الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال: الأيام المعدودات ثلاثة أيام: يوم الأضحى، ويومان بعده، اذبح في أيها شئت، وأفضلها أولها.
وأخرج الفريابي وابن أبي الدنيا وابن المنذر عن ابن عمر في قوله
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والمروزي في العيدين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة من طرق عن ابن عباس قال: الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق.
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن الزبير
وأخرج ابن أبي الدنيا والمحاملي في أماليه والبيهقي عن مجاهد قال: الأيام المعلومات العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الأيام المعدودات أربعة أيام: يوم النحر، وثلاثة أيام بعده.
وأخرج المروزي عن يحيى بن كثير في قوله
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر. أنه كان يكبر تلك الأيام بمنى ويقول: التكبير واجب، ويتأول هذه الآية
وأخرج المروزي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه وعمرو بن دينار قال: رأيت ابن عباس يكبر يوم النحر ويتلو
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله
وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر. أنه كان يكبر ثلاثا ثلاثا وراء الصلوات بمنى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وأخرج المروزي عن الزهري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر أيام التشريق كلها.
وأخرج سفيان بن عينية عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عباس يكبر يوم الصدر ويأمر من حوله أن يكبر، فلا أدري تأول قوله تعالى
وأخرج مالك عن يحيى بن سعيد، أنه بلغه أن عمر بن الخطاب خرج الغد من يوم النحر بمنى حتى ارتفع النهار شيئا، فكبر وكبر الناس بتكبيره حتى بلغ تكبيرهم البيت، ثم خرج الثالثة من يومه ذلك حين زاغت الشمس، فكبر وكبر الناس بتكبيره، فعرف أن عمر قد خرج يرمي.
وأخرج البيهقي في سننه عن سالم بن عبد الله بن عمر "أنه رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة الله أكبر الله أكبر، اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وعملا مشكورا، وقال: حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما رمى بحصاة يقول مثل ما قلت".
وأخرج البخاري والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر "أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه يقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله".
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قال "أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر، ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى وعند الثانية، فيطيل القيام ويتضرع، ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها".
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة"هات القط لي حصيات من حصى الخذف، فلما وضعن في يده قال: بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين".
وأخرج الحاكم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما".
وأخرج الأزرقي عن ابن الكلبي قال: إنما سميت الجمار جمار لأن آدم كان يرمي إبليس فيتجمر بين يديه، والإجمار الإسراع.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري قال: ما يقبل من حصى الجمار رفع.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الطفيل قال: قلت لابن عباس: رمى الناس في الجاهلية والإسلام. فقال: ما تقبل منه رفع، ولولا ذلك كان أعظم من ثبير.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس أنه سئل هذه الجمار ترمى في الجاهلية والإسلام، كيف لا تكون هضابا تسد الطريق؟ فقال: إن الله وكل بها، ملكا فما يقبل منه رفع ولم يقبل منه ترك.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال: والله ما قبل الله من امرئ حجه إلا رفع حصاه.
وأخرج الأزرقي عن ابن عمر. أنه قيل له: ما كنا نتراءى في الجاهلية من الحصى والمسلمون اليوم أكثر، إنه لضحضاح؟ فقال: إنه - والله - ما قبل الله من امرئ حجه إلا رفع حصاه.
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن جبير قال: إنما الحصى قربان فما يقبل منه رفع، وما لم يتقبل منه فهو الذي يبقى.
وأخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري قال "قلنا: يا رسول الله هذه الأحجار التي يرمى بها كل سنة فنحسب أنها تنقص! قال: ما يقبل منها يرفع، ولولا ذلك لرأيتموها مثل الجبال".
وأخرج الطبراني عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رمي الجمار وما لنا فيه؟ فسمعته يقول: "تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه".
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس. أنه سئل عن منى وضيقه في غير الحج فقال: إن منى تتسع بأهلها كما يتسع الرحم للولد.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل منى كالرحم هي ضيقة، فإذا حملت وسعها الله".
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال: إنما سميت منى منى لأن جبريل حين أراد أن يفارق آدم قال له: تمن. قال: أتمنى الجنة، فسميت منى لأنها منية آدم".
وأخرج الأزرقي عن عمر بن مطرف قال: إنما سميت منى لما يمنى بها من الدماء.
وأخرج الحاكم وصححهعن عائشة قالت"قيل: يا رسول الله ألا نبني لك بناء يظللك؟ قال: لا، منى مناخ من سبق".
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ونحن بمنى: "لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لأستبشروا بالفضل بعد المغفرة".
وأخرج مسلم والنسائي عن نبيشة الهدبي قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله".
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة يطوف في منى، لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى".
وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم أيام التشريق، وقال: هي أيام أكل وشرب وذكر الله".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي الشعثاء قال: دخلنا على ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق، فأتى بطعام فتنحى ابن له فقال: ادن فأطعم قال: إني صائم. قال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "هذه أيام طعم وذكر"؟.
وأخرج الحاكم وصححه عن مسعود بن الحكم الزرقي عن أمه أنها حدثته قالت"كأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء في شعب الأنصار، وهو يقول: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست أيام صيام، إنها أيام أكل وشرب وذكر".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر بن خلدة الأنصاري عن أمه قالت"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أيام التشريق ينادي: إنها أيام أكل وشرب وبعال".
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجة عن بشر بن شحيم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أيام التشريق فقال: لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب".
وأخرج مسلم عن كعب بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق، فنادى: إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وأيام منى أيام أكل وشرب".
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيام منى أيام أكل وشرب".
وأخرج أبو داود وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه عن أبي مرة مولى أم هانئ، أنه دخل مع عبد الله على أبيه عمرو بن العاص، فقرب إليهما ظعاما فقال: كل، فقال: إني صائم. قال عمرو: كل فهذه الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بإفطارها وينهانا عن صيامها. قال مالك: وهن أيام التشريق.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار عن أبي هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام ستة أيام من السنة: يوم الفطر، ويوم الأضحى، وأيام التشريق، واليوم الذي يشك فيه من رمضان".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام أيام التشريق، وقال: إنها أيام أكل وشرب".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة أنه سئل عن أيام التشريق، لأي شيء سميت التشريق؟ فقال: كانوا يشرقون لحوم ضحاياهم وبدنهم، يشرقون القديد.
أما قوله تعالى:
أخرج وكيع وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس
وأخرج الفريابي وابن جرير عن ابن عمر قال: أحل النفر في يومين لمن اتقى.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: من غابت له الشمس في اليوم الذي قال الله فيه
وأخرج سفيان بن عينية وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال: هي في مصحف عبد الله (لمن اتقى الله).
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وصحه والبيهقي في سننه عن عبد الله بن يعمر الديلمي"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو واقف بعرفة وأتاه أناس من أهل مكة فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ فقال: الحج عرفات، الحج عرفات، فمن أدرك ليلة جمع قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك أيام منى ثلاثة أيام
وأخرج ابن جرير عن علي في قوله
وأخرج وكيع والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود
وأخرج البيهقي في سننه عن ابن عباس في الآية قال: من تعجل في يومين غفر له، ومن تأخر إلى ثلاثة أيام غفر له.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في الآية قال: رخص الله أن ينفروا في يومين منها إن شاؤوا، ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا إثم عليه لمن اتقى. قال قتادة: يرون أنها مغفورة له.
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة عن مجاهد
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال: لا والذي نفس الضحاك بيده إن نزلت هذه الآية
وأخرج سفيان بن عينية وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن مسعود
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح قال: كانت امرأة من المهاجرات تحج، فإذا رجعت مرت على عمر فيقول لها: أتقيت؟ فتقول: نعم. فيقول لها: استأنفي العمل.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد. أن عمرا قال لقوم حجاج: أنهزكم إليه غيره؟ قالوا: لا. قال: أتقيتم؟ قالوا: نعم. قال: أما لا فأستأنفوا العمل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن معاوية بن مرة المزني
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: إنما جعل الله هذه المناسك ليكفر بها خطايا بني آدم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي العالي في قوله
وأخرج البيهقي في الشعب عن الحسن. أنه قيل له: الناس يقولون: إن الحاج مغفور له، قال: إنه ذلك أن يدع سيء ما كان عليه.
وأخرج البيهقي عن خيثمة بن عبد الرحمن قال: إذا قضيت حجك فسل الله الجنة فلعله.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن إبراهيم قال: كان يقال: صافحوا الحجاج قبل أن يتلطخوا بالذنوب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال: تلقوا الحجاج والعمار والغزاة، فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا.
(يتبع...)
(تابع... 1): قوله تعالى: واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم... ...
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنا نلتقي الحجاج فنصافحهم قبل أن يقارفوا.
وأخرج الأصبهاني عن الحسن. أنه قيل له ما الحج المبرور؟ قال: أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة.
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى أحدكم حجه فليعجل الرحلة إلى أهله، فإنه أعظم لأجره".
وأخرج مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزوة أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".
وأخرج ابن حبان في الضعفاء وابن عدي في الكامل والدارقطني في العلل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من حج ولم يزرني فقد جفاني".
وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى والطبراني وابن عدي والدارقطني والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كم زارني في حياتي".
وأخرج الحكيم الترمذي والبزار وابن خزيمة وابن عدي والدارقطني والبيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من زار قبري وجبت له شفاعتي".
وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة".
وأخرج الطيالسي والبيهقي في الشعب عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زار قبري كنت له شفيعا أو شهيدا، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة".
وأخرج البيهقي عن حاطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة".
وأخرج العقيلي في الضعفاء والبيهقي في الشعب عن رجل من آل الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة، ومن سكن المدينة وصبر على بلائها كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة".
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أنس بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة".
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد يسلم علي عند قبري إلا وكل الله به ملكا يبلغني، وكفي أمر آخرته ودنياه، وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة".
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام".
وأخرج البيهقي عن ابن عمر "أنه كان يأتي القبر فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يمس القبر، ثم يسلم على أبي بكر ثم على عمر".
وأخرج البيهقي عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابرا وهو يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ههنا تسكب العبرات، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة".
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن منيب بن عبد الله بن أبي أمامة قال: رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف، فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرف.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن سليمان بن سحيم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم قلت: يا رسول الله هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك أتفقه سلامهم؟ قال: نعم، وأرد عليهم.
وأخرج البيهقي عن حاتم بن مروان قال: كان عمر بن عبد العزيز يوجه بالبريد قاصدا إلى المدينة ليقرئ عنه النبي صلى الله عليه وسلم السلام.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي فديك قال: سمعت بعض من أدركت يقول: بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فتلا هذه الآية
وأخرج البيهقي عن أبي حرب الهلالي قال: حج أعرابي إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته، فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر، ووقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، جئتك مثقلا بالذنوب والخطايا، مستشفعا بك على ربك لأنه قال في محكم تنزيله (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) (النساء الآية 64). وقد جئتك بأبي أنت وأمي مثقلا بالذنوب والخطايا، استشفع بك على ربك أن يغفر لي ذنوبي وأن تشفع في، ثم أقبل في عرض الناس وهو يقول:
يا خير من دفنت في الترب أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر. أنه كان يقول للحاج إذا قدم: تقبل نسكك، وأعظم أجرك، وأخلف نفقتك.
وأخرج البيهقي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قدم أحدكم على أهله من سفر فليهد لأهله، فليطرفهم ولو كان حجارة".
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما أصيبت السرية التي فيها عاصم ومرثد قال رجال من المنافقين: يا ويح هؤلاء المقتولين الذين هلكوا هكذا، لا هم قعدوا في أهلهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم! فأنزل الله
وأخرج ابن المنذر عن أبي اسحق قال: كان الذين اجلبوا على خبيب في قتله نفر من قريش عكرمة بن أبي جهل، وسعيد بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود، والأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة، وعبيدة بن حكيم بن أمية بن عبد شمس، وأمية ابن أبي عتبة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي في قوله
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الكلبي قال: كنت جالسا بمكة فسألوني عن هذه الآية
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في الشعب عن أبي سعيد المقبري. أنه ذاكر محمد بن كعب القرظي فقال: إن في بعض كتب الله: إن لله عبادا ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، لبسوا لباس مسوك الضأن من اللين، يجترون الدنيا بالدين. قال الله تعالى: أعلي يجترئون؟ وبي يغترون؟ وعزتي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم منهم حيران. فقال محمد بن كعب القرظي: هذا في كتاب الله
وأخرج أحمد في الزهد عن الربيع بن أنس قال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء: ما بال قومك يلبسون جلود الضأن، ويتشبهون بالرهبان، كلامهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر؟ أبي يغترون أم لي يخادعون؟ وعزتي لأتركن العالم منهم حيرانا، ليس مني من تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن آمن بي فليتوكل علي، ومن لم يؤمن فليتبع غيري.
وأخرج أحمد في الزهد عن وهب. "أن الرب تبارك وتعالى قال لعلماء بني إسرائيل: يفقهون لغير الدين، ويعملون لغير العمل، ويبتغون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون مسوك الضأن ويخفون أنفس الذباب، ويتقوى القذى من شرابكم، ويبتلعون أمثال الجبال من المحارم، ويثقلون الدين على الناس أمثال الجبال ولا يعينونهم برفع الخناصر، يبيضون الثياب ويطيلون الصلاة، ينتقصون بذلك مال اليتيم والأرملة، فبعزتي حلفت لأضربنكم بفتنة يضل فيها رأي ذي الرأي، وحكمة الحكيم".
وأما قوله تعالى:
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق سأله قوله {وهو أشد الخصام} قال: الجدل المخاصم في الباطل. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول مهلهل:
إن تحت الأحجار حزما وجودا * وخصيما ألد ذا مغلاق
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد
وأخرج وكيع وأحمد والبخاري وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم".
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمرو "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
وأخرج الترمذي والبيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما".
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال: كفى بك آثما أن لا تزال مماريا، وكفى بك ظالما أن لا تزال مخاصما، وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدثا الأحاديث في ذات الله عز وجل".
وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال: من كثر كلامه كثر كذبه، ومن كثر حلفه كثر إثمه، ومن كثرت خصومته لم يسلم دينه.
وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الكريم الجزري قال: ما خاصم ورع قط.
وأخرج البيهقي عن ابن شبرمة قال: من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من تألى على من به دار الأمر، وفضل الصبر التصبر، ومن لزم العفاف هانت عليه الملوك والسوق.
وأخرج البيهقي عن الأحنف بن قيس قال: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة. حليم من أحمق، وبر من فاجر [؟؟].؟ ؟
وأخرج البيهقي عن ابن عمرو بن العلاء قال: ما تشاتم رجلان قط إلا غلب ألأمهما.
أخرج عبد بن حميد عن مجاهد
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد. أنه سئل عن قوله
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه سئل عن قوله
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: النسل نسل كل دابة الناس أيضا.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله
كهواهم خير الكهول ونسلهم * كنسل الملوك لا ثبور ولا تخزى
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: يتخفف المحرم إذا لم يجد نعلين. قيل أشقهما؟ قال: إن الله لا يحب الفساد.
|